• Type:
  • Category:

فكرة حكايا

https://hakaya.londonac.co.uk/wp-content/uploads/2022/08/Hakaya-stories-for-kids.mp4

نشأت فكرة “حكايا” بفضل تجربتي كـ أم ٍ ذات أصول مهاجرة. أثناء قراءتي لطفلي قصصًا باللغة الألمانية، أوصلتني أسئلته الفضولية إلى عالم الخيال الجميل الذي تحمله هذه القصص.

بالمقابل، بدأت البحث عن قصص بلغتي الأم مثلما يسعى أي مهاجر للحفاظ على لغته مع أبنائه، وبما أن القصص تساهم في بناء ثروة من المفردات ستساعد طفلي في تطوير مهاراته اللغوية وتساهم في تعزيز معرفته بلغة جديدة، بجانب اللغات التي سوف يتقنها.”

وأثناء بحثي واجهت صعوبات في العثور على قصص عربية في بلاد المهجر تلبي احتياجات الأطفال وتعزز أساليب التربية المبنية على التفاعل الحواري والتعبير عن الذات، والتي يمكن أن تساهم في تسهيل تعلم الطفل للغة العربية الأم.

خلال مجموعة من الحوارات مع أمهات ناطقات باللغة العربية، أدركت وبوضوح أهمية توفير قصص تلبي احتياجاتهم، وتسهم في تعزيز التواصل بين الأطفال وأسرهم، وفهم الأطفال محيطهم ووطنهم الجديد.لم يكن توفير هذه القصص مجرد رغبة شخصية من جانبي فقط، بل كان يعكس احتياجًا مشتركًا بين العديد من الأهالي العرب

في الواقع، هذه التجربة جلبت معها العديد من الأسئلة والأفكار، جنبًا إلى جنب مع تجربة الأمومة التي دفعتني نحو فكرة إنشاء الكتب الصوتية المترجمة عن قصص الأطفال الألمانية . هنا بدأت بكتابة هذه الفكرة حتى أصبحت رسالتي التي أؤمن بها وأسعى لتحقيقها. يتطلع شغفي إلى المساهمة في دعم الأسر المهاجرة، وخاصة الأطفال، من خلال مشروعي الذي يهدف إلى توفير الدعم والمساعدة لهذه الأسر.

تسعى “حكايا” إلى اختيار مجموعة متنوعة من سلاسل قصص الأطفال الألمانية وترجمتها إلى العربية مع التركيز على  مواضيع ذات الصلة بشؤون الأطفال والتي تتلاءم مع ثقافتهم. هذا الجهد يهدف إلى تعزيز التواصل بين الأهالي وأطفالهم، ويوفر دعماً قيمياً وتثقيفياً للأطفال العرب. وبالتالي، يسهم في تعزيز التفاعل الإيجابي مع بيئتهم الجديدة ويعزز أسلوب التربية الحديث القائم على الحوار مع الطفل وتعبيره عن مشاعره واحتياجاته. كما يلعب دوراً حيوياً في توعية الأطفال ليحموا أنفسهم من أي استغلال.

نظرًا لأهمية تعزيز التفاعل بين اللغات وتعزيز اندماج الأطفال الناطقين بالعربية بشكل فعّال، تساهم “حكايا” في تقديم الدعم اللازم لتعليم اللغة العربية وإثراء مخيلة الأطفال بلغتهم الأم. بالإضافة إلى ذلك، تسعى “حكايا” إلى دفع أطفالنا للمشاركة بشكل إيجابي أكبر في مجتمعاتهم في الخارج وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص، من خلال تقديم مكتبة غنية بالقصص الصوتية باللغة العربية وذات محتوى معاصر.

ضمن إطار المشاريع التي يقوم “حكايا” بتنفيذها بالتعاون مع دور النشر الألمانية ومكتبات المدينة، يشارك الأطفال بإبداع في إعداد كتب صوتية باللغة العربية بعد قراءة وترجمة القصص من اللغة الألمانية. يقدم “حكايا” دعمًا فعالًا لتعلم اللغتين العربية والألمانية، مما يسهم في بناء جسور تواصل وفهم ثقافي بين الثقافتين العربية والألمانية. تلعب هذه الروابط دورًا حيويًا في تجاوز الفجوات الثقافية وزيادة الوعي بالتنوع الثقافي بأساليب جديدة وأعمق. تلك المهمة هي جزء من جهودنا نسعى لتحقيقها بقلوب وعقول مفتوحة.

أهداف حكايا

 

إن الأطفال قادرون على تعلم لغات متعددة، حيث أثبتت الأبحاث العلمية أن ثنائية اللغة لدى الأطفال تسهم في تطوير مهاراتهم العقلية وتعزز من ذكائهم الاجتماعي، وتساهم في تنمية شخصياتهم. مشروع “حكايا” يهدف الى  دعم ثنائية اللغة بين اللغة العربية والألمانية ويقدم حلاً للصعوبات التي يواجهها الأهالي في  العثور على محتوى عربي مناسب لأطفالهم  من الناحية اللغوية والمعرفية. لذلك تسعى “حكايا” إلى تقديم مصادر تعليمية تتناغم مع الثقافة العربية، توتساهم في مساعدة الأطفال من أصول عربية على الاستمرار في تعلم لغتهم الأم. هذا بالإضافة إلى سعيها لنقل القيم الإنسانية المشتركة إلى عالم الأطفال ومن خلال ذلك، تتيح للعائلات ذوي الأصول العربية فرصة الاستماع إلى قصص أطفال ألمانية بلغتهم الأم، مما يمكنهم من استكشاف الحياة اليومية بطريقة ممتعة وهادفة.”



ماذا تهدف حكايا:

 

  • تساهم حكايا في تعليم الأطفال ذوي الأصول العربية لغتهم الأم .
    وتنقل القيم الإنسانية المشتركة إلى غرف الأطفال.
  • تمكّن „حكايا“ العائلات ذات الأصول العربية من الاستماع إلى قصص الأطفال الألمانية بلغتهم الأم وبالتالي اكتشاف الحياة اليومية وثقافة موطنهم الجديد بطريقة مسلّية.



ماذا تدعم قصص حكايا :

  • تساهم قصص „حكايا“في تحفيز فضول الطفل لاكتشاف ماهو جديد.
  • تعزيز القدرة على حل النزاعات والتعايش السلمي.
  • تعزيز الوعي بصحة الطفل، سواء النفسية أو الجسدية.
  • تنمية أسلوب التربية المعاصرة تجنب استخدام العنف مع الطفل وتشجيعه على التعبير عن مشاعره وحاجاته
  • تهدف إلى تزويد الطفل بالمعرفة حول نفسه وعن الآخرين، وتوعيته بضرورة حمايته من الاستغلال.



الداعمون



مؤسسة المشروع

Scroll to top